03 مارس 2016

ليتك تعرفين

و حينما تصادفني عيناك .. أشعر في داخلي بشيئ من الحنين الى الماضي ... لا أعرف الى اي ماض احن
الى الماضي من حاضرنا الذني نعيشه .. أم الى ماضي أنا الشخصي
كل ما أنا على يقين منه .. هو أنني ، و في تلك اللحظة .. انتقل الى عالم آخر ... و الى زمان غير ذلك الذي نعيش فيه
زمان .. يتمناه الناس .. و يتوقون اليه في قرارة نفوسهم
سلكوا اليه كل السبل ؛ و ابتغوا كل الوسائل ..
فضلوا .. و لم يصلوا
و هداني الاله الى ذلك السحر في محياك .. الذي يرسلني الي ذاك الماضي في لحظات
و في كل يوم اراك فيه .. اسجد لله شكرا .. على ان منحني يوما جديدا في عمري ... اتطلع فيه الى وجهك
فتأمل وجهك .. يشعرني براحة نفسية لم اعهدها من قبل
ينسيني هموم الحياة .. و آلامها ... و كل ما فيها من صعاب و مشكلات
يبعث في نفسي الأمل .. فأتنسم ملامحك .. بنفس عميق يكفيني ، طوال فترة ابتعادك عني
و بينما أطيل النظر الى عينيك .. اذ بهما تمليان علي دستور حياتي ، و ايام عمري الآتية
فاتوق الى احتباس حراري استثنائي .. يذيب جبال الجليد بين شفتينا !!
و لم اجتهد في تبرير أفعال .. لا تحتاج الى مبررات ؟ .. أو انها تبرر نفسها
و ربما كان من الأفضل لها لو لم تبرر
فتلك هي الحقيقة .. بدون مبررات ، أو مقدمات
عشقت النظر الي وجهك .. ليس لسبب
و ليس لكل تلك الأسباب التي انظر بها لآخرين .. بعدما انظر اليك
او قبل ذلك ...
ضياء الدين