03 يوليو 2014

في مِبْسمِ التبغِ

(١)
تنهيدةٌ طويلةٌ .. فَصمْت
و فراق كل العاشِقين شرط
و الحبُ ..
متصلٌ بنهرِِ كآبةٍ
و بذورِِ قحط
و الروحُ قد ترْنو
الى الآفاق
حاملةً ..
حُبوب لقاحٍ
بين طيات الثرى
فتعود تلتمس الأمان
في مبسم التبغ
فلتفظها نفوس العابثين
بعدما
سارت ..
على غير هدى
فلا هي حملت ..
ببعض البذور
و احلامي التى
لا تثور
و انفاس ايامي .. الآتيه
كصورة جارية .. عاريه
عليها من الموبقاتِ
امل
و دهر .. بغيض
كجرذ .. ثمــل

(٢)
لأن العشق اجهاض تكرر
خَلُصْنا منه
بنفسِ النتائج
بأن الطفل دوما قد تحرر
اراح الحياة
و لما يُحَاجِج
و كانت على راحتيه
الغموض
فلما انتبهنا لها
فرّ منّا
و اخْشَاكِ دوماً .. يوماً
نعود
فننسى الحقيقة .. ذلك انّا
الحتفنا كلينا
بذات الرداء
و آويتُ خِصري .. في داخِلِك
و لما اختلى بي
بعض الشقاء
ازحْتُ ذنوبي .. عن كاهِلِك
لكي اعترف
بما اقترف
فقولي ايوماً
انال الصكوك ؟
و هل سوف اُشمل
بالمغفره ؟
فقد كنت دوماً
بوجه ضَحوك
كراهب فرّ
من المقبره
فما عاد بطش
لذلك فرّ
و لكن اتى .. بالسماحة
عــمــرو

ضياء الدين ( ٢٠٠٧ - ٢٠١٤ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق